الميت يأخذ حقه يوم القيامة ممن اغتابه أو سبه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء. رواه مسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري. وهذا الحديث وغيره يدل على أن من لم يتحلل من ظلم أخيه في الدنيا، فإنه يبقى عليه إلى يوم القيامة ليستوفيه المظلوم من حسناته.
ولا شك أن غيبة الميت أسوأ من غيبة الحي وأشد؛ لأن عفو الحي واستحلاله ممكن بخلاف الميت.