نصيحة لكل من الأمهات والآباء ألا تبالغوا فى طلباتكم وترهقوا كلا من الشاب والفتاة بطلبات من قبيل المحال لبدء حياة زوجية سعيدة ويكفي أعباء الحياة المرهقة في زمن المادية البحتة وحتى لا يعزفوا عن الزواج .. بما يضعه الأهل من عقبات لا تتناسب مع إمكانيات كل من أهل الفتاة وأهل الشاب علي حد سواء .. وفي هذا الجانب أقول أن لوازم الحياة الزوجية من أثاث وأجهزة أمر قد يكون ميسورا ولكن توفر عش الزوجية للمحبين أي الشقة هي أم العراقيل.
إن حتمية وجود شقة لدي الشاب هي المشكلة الكبري .. ويلزم أن يتعاون الطرفان في حل هذه المعادلة الصعبة حتي يبدأ الحبيبان حياتهما الوردية .. إن عدم وجود الشقة لدي الشاب هو العامل الأساسي في تأخر سن الزواج عند الطرفين وبالذات الفتاة التي تفتك بها العنوسة وما ينتج عن ذلك من مشاكل .. من أجل ذلك صارت الضرورة ملحة لتعاون كل من الطرفين في تذليل تلك الصعاب ولنعطي كلا من الفتاة والشاب الفرصة في بدء حياة زوجية لا أقول من الصفر ولكن بالقليل المتاح وخلال رحلة العمر تكتمل أدوات العش السعيد .
المشكلة الحقيقية لا تكمن في أثاث او أجهزة ولكن تكمن في الشقة التي تضمهما زوجين سعيدين وحل هذه المشكلة يكمن في عدة حلول أقلها صعب وكثيرها محال .. يمكن للفتاة أو الشاب التغلب علي هذه الصعاب بالحب الحقيقي وبدء حياتهما في منزل أهل الفتاة أو أهل الشاب إذا كان هناك متسعا لذلك وإن كنت لا أحبذ هذا .. ولكن الضرورات تبيح المحذورات وهنا اجد نفسي مضطرا لتوجيه النصح والإرشاد لكل من اهل الفتاة وأهل الشاب .. ينبغي علي الطرفين أن يحل المعادلة الصعبة في وقت مبكر وأخص أهل الفتاة بنصيب الأسد من تلك النصائح .. يحب علي أهل الفتاة تحين الفرصة لشراء شقة ولو بالتقسيط .. والإحتفاظ بها لوقت الحاجة .. هذا الشقة ستكون من العوامل المهمة التي تسرع بزواج الفتاة وتجنبها شبح العنوسة .
وعلي الجانب الآخر ينبغي علي أهل الشاب إدخار بعض المال للشاب وهو طفل عن طريق فتح حساب أو وديعة للقاصر لدي أحد البنوك بحيث تعود هذه الوديعة بمبالغ مضاعفة يستطيع الشاب عندما يحين وقت الزواج أن يشتري شقة ولو بالتقسيط المريح .. الحقيقة الحلول كثيرة ولكن يلزمها الهمة والإصرار والعمل بمبدأ فقه الأوليات بمعني الإبتعاد عما لا يلزم والإكتفاء بضروريات الحياة أو بمعني آخر ترشيد أنفاق الأسرة بشكل عام ولتكن الشقة هي أم الأوليات وبذلك نحل المعادلة الصعبة .
عبد المنعم محمد عمر