بعض الأمراض النسائية، لا تحظى بأى اهتمام، على الرغم من خطورتها، ومنها مرض السلس البولى، الذى تعانى منه كثير من النساء، وذلك إلى عدة أسباب منها، الخجل من الإفصاح عن الإصابة، أو عدم الذهاب إلى الطبيب، أو الاعتقاد الخاطئ بأنه لا يوجد علاج، كما قال الدكتور إسماعيل أبو محفوظ، استشارى النسائية والتوليد والعقم، والجراحة البولية النسائية.
وأضاف أن السلس البولى، هو تبول اللا إرادى للمرأة، وهى مشكلة شائعة حيث ثبت علميا أن امرأة من أصل 5 سيدات فوق الأربعين تعانى من السلس البولى، (أى ما يقرب من 20% من السيدات) إلا أن هذه النسب أقل كثيرا من التقدير الحقيقى.
وأشار إسماعيل، إلى أن البعض يعتقد أن الإصابة بهذا المرض يكون نتيجة التقدم بالعمر، وعلى الرغم من صحة هذا نسبيا حيث تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض، بعد الأربعين إلا أنه يمكن أن يصيب المرأة فى عمر أقل من هذا بكثير.
وأضاف إلى أن بعض السيدات يلجأن إلى عدم الخروج من المنزل، وقصر نشاطهن على التسوق فقط، أو الخروج إلى للحاجة فقط، كى لا يتعرضن لأى مواقف محرجة، مشيرا إلى أن نزول قطرات البول اللا إرادية، تجعل المرأة تسعى إلى الاهتمام الزائد بالعناية الشخصية، (كثرة الغيار- استعمال فوط صحية) مما يتسبب فى زعزعة الثقة لدى المرأة بنفسها.
وأكد إسماعيل، على أن نسبة الإصابة بهذا المرض تزيد لدى السيدات التى لها تاريخ عائلى للإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية، قد يؤدى إلى الإصابة بهذا المرض، مع التقدم فى السن. ويتم تشخيص الحالة من خلال الفحوصات السريرية، حيث يتم فحص البطن لاكتشاف ما إذا كان هناك أورام ليفية تؤثر على الرحم، أو بحث داخلى للرحم للبحث عن ما إذا هناك ضمور بالمهبل أم لا.
وعلاج تلك الحالة، يشمل تعديل نمط الحياة اليومى، فيجب تناول من لتر ونصف إلى لترين من السوائل يوميا، بالإضافة إلى التقليل من تناول المشروبات التى تحتوى الكافيين بصورة كبيرة، مثل الشاى والقهوة، والتوقف عن تناول المشروبات الغازية، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائى جيد، حيث تعتبر السمنة أحد أسباب الإصابة بالسلس البولى.
وفى بعض الحالات يتم إجراء علاج طبيعى، لتدريب المثانة على تقليل عدد مرات التبول والسيطرة عليها وتنجح تلك الطريقة بنسبة 75%، مع تدريب عضلات الحوض ويشمل هذا التدريب على تحسين وظائف عضلات الحوض وتقليل عدد مرات التبول اللاإرادى.
-->
