بحث داخل المدونة

الخميس، 3 أكتوبر 2013

كل ما تريدون معرفته عن انخفاض ‘التستوستيرون‘



انخفاض " التستوستيرون " في جسم الرجل – وهي حالة يمكنها أن تؤدي إلى نشوء مشاكل صحيّة بعضها أكثر جدية من بينها السمنة في منطقة البطن ، فرط ضغط الدم ، ارتفاع مستوى الدهون الثلاثيّة - الجليسريدات الثلاثيّة . بالإضافة إلى ذلك، يعاني الرجال، أيضا ، من فقدان كتلة العضلات ، التعب ، السمنة ، انعدام الحيوية ، الاكتئاب ، انخفاض كثافة العظام ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشّعر ، انخفاض الرغبة الجنسية ، موجات الحرارة وغير ذلك . إنّ انخفاض مستويات " التستوستيرون " التدريجي في الجسم هو جزء طبيعي من عمليّة الشيخوخة . لكن ، يظهر انخفاضٌ أكثر حدة لدى بعض الرجال – ففي سنّ 50-60 عاما ، هناك نحو عشرة في المائة من الرّجال الذين هم في حالة نقص ؛ فوق سنّ 60 عامًا، نحو 20% من الرجال هم في حالة نقص . تشير التقديرات ، بشكل عام ، إلى أنّ نحو 30% من فئة الرجال يعانون من نقص في " التستوستيرون " ، في كل لحظة معطاة . 

لماذا من المهمّ أنْ نعرف عن هذه المشكلة تحديدا ؟
لأننا إن لم نعرف عن الموضوع ، فقد نخطئ أحيانا معتقدين أنّ الرجل يزداد سُمنة ، أو أنه مُكتئب ، أو أنّ لديه مشاكل في الأداء الجنسي تعود إلى أسبابٍ غامضة ، وعندها نعالج أعراض المشكلة بدلاً من معالجة المشكلة نفسِها . نقول له " أن يذهب لممارسة الرياضة " ، أو نقول له " أن يلتزم حميةً غذائيّة ما " ، أو نعطيه دواءً للأداء الجنسي ، أو دواء مضادا للاكتئاب ، لكننا ، في الحقيقة ، لا نحل المشكلة ، التي هي نقص في هرمون " التستوستيرون ". 

كيف نعالج المشكلة ؟
في معظم الحالات ، يكون العلاجُ بسيطًا – من خلال حُقَنٍ ثابتةٍ من " التستوستيرون " . هناك حقن تعطى كل 3 أسابيع ، وهناك حقن يُمكن من خلالها تحرير " التستوستيرون " بشكلٍ بطيء ما يتيح إمكانية تلقّي حقنة واحدة كلّ 3 أشهر ، ويُعتبر هذا مريحًا أكثر للمعالَج . كلا نوعي الحقن موجود ضمن سلة الأدويّة. ما الجديد في هذا المجال ؟

 من المعروف أن " التستوستيرون " مسؤول ، أيضا ، عن بناء العضلات ، وأظهر بحث جديد أنّ للعلاجِ بحُقَن " التستوستيرون " تأثيرا إيجابيا على تخفيف الوزن، خصوصًا في منطقة البطن وبيّن بحثٌ جديدٌ كان قد عُرِض في المؤتمر السنويّ لـ " ICAO " : International Congress on Abdominal Obesity أنّ العلاج بـ " التستوستيرون " على مدار أكثر من أربع سنوات أدى إلى تخفيف الوزن بشكل جدي ، وإلى تقليل ملحوظ في محيط الوركين لدى الرجال الذين عانوا من نقص في " التستوستيرون " . عدد المرضى الذين شاركوا في البحث 130 رجلاً توجّهوا إلى أخصّائي المسالك البوليّة لعلاجِ المشاكل المتعلقة بالأداء الجنسي ، وقد تمّ توجيههم لتلقّي علاجٍ بحقَنِ " تستوستيرون " تُقدّم بوتيرةِ حُقنةٍ واحدةٍ كلّ ثلاثة أشهرٍ " Nebido ". إلى جانب التحسّن الذي طرأ في الأعراض الجانبيّة لمشكلة نقص " التستوستيرون " ، تبيّن أيضا أن وزن المرضى قد انخفض – وهي ظاهرة لم تكن متوقعة بشكل جدي إلى هذا الحد ، أو لم تكن جزءا من موضوع البحث المركزي .

المصدر/  د. يوسف بربارة