عادةً يأتي الزواج بعد قصة حب طويلة جمعت بين شخصين، ليقررا بعد هذه العلاقة إعلان حبهما أمام الجميع لتتويج لهذا الحب، فتأتي مرحلة الخطوبة، ثم يعقبها الزواج الذي ينتظره الطرفان بشغف رهيب، ولكن بعد الزواج بفترة يتغير كل شيء.
وتمر مرحلة الخطوبة خاصة لدى المرأة بأحاسيس رائعة أهمها لهفة زوج المستقبل عليها وإشتياقه لها، وكلما جاء لملاقاتها لا يأتي إلا وهو في أبهى حلله متعطرا ومتشيكا وفرحا لملاقاتها، ويكون سعيدا وهو بجانبها، يغازلها يحدثها عن المستقبل، عن المنـزل، عن الأولاد، وعن الحياة المنتظرة.
ولكن ما يصدم المرأة هو التغير الذي تلاحظه على زوجها بعد الزواج، فتكثر المشاكل فيما بينهما من دون أي سبب، وتجدها تقول بأنه ليس الشخص الذي أحبته واختارت أن تكمل حياتها معه!!
لكن عليك أن تعرفي أن الأمر لا يتعلق بزوجك فحسب، فهو يظن انك تغيرت وأصبحت شخصا آخر، وعليك أن تعرفي أن زوجك لم يتغير، بل أن ذلك الشخص هو نفسه الشخص الذي أحببته وإخترت العيش معه، إلا انه عندما يصبح هناك شخصان يعيشان تحت سقف واحد، فكل واحد يصبح مكشوفا للآخر اكثر، وتصبحين ترين زوجك ولأول مرة على طبيعته، ترينه وهو سعيد، وهو حزين، وهو قلق، وهو نائم، أي انه يصبح أمامك مثل مرآة مكشوفة، ومع الوقت سوف تعتادين على طبيعته وعلى سلوكاته.
