إذا كان استخدام حبوب تأخير نزول الحيض لأجل إتمام شهر رمضان أو للتمكن من أداء مناسك الحج لا يترتب عليه أضرار صحية للمرأة فإن أكثر العلماء قد أفتوا بجواز استخدامها، خاصة أن أكثر النساء قد يمنعهن نزول دم الحيض من الإتيان بركن الطواف بالبيت الحرام لأنه يشترط فيه الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الطواف بالبيت صلاة, إلا أن الله أحل فيه الكلام).
وفي الغالب تكون المرأة مرتبطة بفوج أو مجموعة معينة يتعين عليها السفر معها فلا تتمكن من تأخير الطواف إلى حين انقطاع دم الحيض، فكان القول بجواز استخدام حبوب منع أو تأخير الحيض هو الأولى رفعا للحرج والمشقة عن النساء أما إذا ما ترتب عليها ضرر صحي بالمرأة فعليها أن تعرف أن التحريم يتبع الضرر، وعليها عندها أن تكثر من الدعاء أن يمكنها الله تعالى أداء العبادة, هذا والله تعالى أعلم.
المصدر/ الشيخ أسامة إبراهيم حافظ - من فقهاء الجماعة الإسلامية