بحث داخل المدونة

الأحد، 25 مايو 2014

الـ 35 مليون الذين نزلوا في 30 يونيه عليهم أن ينزلوا للتصويت للسيسي لأنهم هم الذين سعوا إليه ولم يسع الرجل إليهم .. هناك فرق


مقالة للكاتب/ عبد المنعم عمر الخن

هناك فرق بين من يسعي إلي كرسي الرئاسة وبين من يسعي كرسي الرئاسة إليه , وهذه الحالة هي الثالثة في التاريخ الإسلامي , الأولي كانت عندما سعي واستدعي أهل العراق الحسين بن علي رضي الله عنه ليبايعوه وينصبوه علي كرسي الخلافة بإعتباره هو الأحق من يزيد بن معاوية الذي تولي الخلافة أنذاك , والحالة الثانية كانت عندما سعي المشايخ والعلماء إلي محمد علي باشا لينصبوه حاكما علي مصر عام 1805 ميلاديا.

لا أريد الخوض في التاريخ ولكن أستخلص من التاريخ العبرة والفلسفة كي لا نقع في المحظور الذي وقع فيه أهل العراق وكربلاء بالذات عندما لبي الحسين رضي الله عنه نداءهم وذهب هو وأهله وكانوا قلة إلي العراق فما كان من أهل كربلاء إلا أنهم خذلوه وتركوه لمصير مؤلم ليقتله أعوان يزيد بن معاوية. 

هذه حقيقة تاريخية دامغة وبالرغم من إختلاف ظروف وملابسات هذه الحالة مع الظروف التي أدت إلي إستدعاء عبد الفتاح السيسي ولكن هناك عامل مشترك بين الحالتين وهو إستدعاء ورجاء من شعب إلي شخصية تتسم بالزعامة الدينية وهي شخصية الحسين بن علي رضي الله عنه وشخصية عسكرية هي شخصية المشير عبد الفتاح السيسي.

الذي أريد قوله هو أن المشير عبد الفتاح السيسي لا يحتاج إلي أن ينجح في الإنتخابات الرئاسية المصرية فحسب بل نحن نحتاج لهذا الرجل إلي ملايين الأصوات علي الأقل بالقدر والحجم الذي نزل فيه الشعب يوم 30 يونيه ويوم 26 يوليو من عام 2013.

وأقولها بكل صراحة ان الذي سوف يتخاذل عن النزول للإدلاء بصوته لعبد الفتاح السيسي يوم المعركة الإنتخابية في 26 و 27 مايو 2014 سيكون مثل الذي تخلي عن مناصرة الحسين بن علي في كربلاء بعد ما إستدعوه وألحوا عليه بالحضور إلي العراق , وبالمثل طلب ملايين المصريين من عبد الفتاح السيسي وألحوا عليه أن يقبل الترشيح لرئاسة الجمهورية لينقذ مصر من عثرتها ولا داع لمزيد من التفاصيل هنا  ودع الحقائق والأحداث تتكلم ,  و إن غدا لناظره لقريب والله المستعان.