قال العلماء إن المواد الكيماوية الموجودة فى المنتجات المتداولة بالمنازل، مثل معجون الأسنان والصابون والألعاب البلاستيكية لها تأثير مباشر على الحيوانات المنوية، والتى يمكن أن تفسر المستويات المرتفعة للعقم لدى الرجال.
وقال الباحثون، حسبما أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن واحدًا من كل ثلاثة مركبات كيميائية غير سامة مستخدمة فى تصنيع المواد المستخدمة بشكل يومى، تؤثر بشكل كبير على قدرة الحيوانات المنوية، والتى ربما تكون مسئولا عن الارتفاع غير المبرر فى حالات العقم.
وتعد هذه المرة الأولى التى تجد فيها دراسة صلة مباشرة لتأثير المواد الكيميائية التى صنعها الإنسان فى البيئة على وظيفة حيوية للحيوانات المنوية. وتثير هذه النتائج مزيدًا من المخاوف بشأن السمية الخفية للمواد الكيماوية التى تعتبر آمنة فى اختبارات السموم، لكن الباحثين يعتقدون أنهم طوروا طريقة جديدة لاختبار تأثير الكمياويات المنزلية على الحيوانات المنوية، والتى ستسمح للسلطات فى أوروبا باتخاذ قرار بشأن حظر أو فرض قيود على استخدام منتجات معينة.
ووجد العلماء أن أحد المواد الكيماوية الذى يُشاع استخدامه فى منتجات "صن بلوك" للحفاظ على البشرة من الشمس والمنظفات والبلاستيكيات، قد أدى على تخريب مباشر فى طريقة سباحة الحيوانات المنوية، ودفعها إلى الإنزيمات المطلوبة لاختراق البويضة قبل الأوان، وهو من شأنه أن يجعلها عقيمة.