الزواج حدث هام في حياة الفتى والفتاة المقبلين على الزواج، ويحتل مكانة عظيمة في كل المجتمعات الشرقية والغربية، لما له من أثر طيب،في تعارف الأسر وكبر حجمها من الناحية الاجتماعية عن طريق المصاهرة، وهناك العديد من المشكلات التي تواجه الجنسين، قد تكون مادية أو نفسية:
- أولا:
من المشاكل المادية التي تواجه بعض المقبلين على الزواج، المغالاة في المهور، ثم التدخل من جانب الأهل في كل كبيرة وصغيرة، ووضع الشروط التي قد لا يحتملها أحد الطرفين، أيضا مشكلة توفير مسكن الزوجية، والبذخ في إقامة حفلات الزفاف وتحميل هذا اليوم بأعباء قد تفسد على العروسين فرحتهما، هذا عدا بعض التقاليد والموروثات التي يصر عليها الأهل لانها موروثة في هذه العائلة أو تلك، مما قد يتسبب في عدم إتمام
الزواج من الأصل .
ولا شك أن الإعداد الجيد والمدروس للحياة الزوجية، والتخطيط المسبق عند اختيار الشريكين أحدهما للآخر، كما أن حسن إختيار البيت الذي منه شريكة الحياة وكذلك شريك الحياة، وتفقد المستوى المناسب لكلا الطرفين ومستوى الوعي والتعليم يعد من الأمور الهامة التي تجعل الطرفين يمكنهما التغلب على المشكلات التي قد يواجهانها.
لقد تشعبت الحياة وتعقدت كثيرا عما سبق بالنسبة للأجيال السابقة، فقديما كانت حفلات التعارف تجري تحت سمع وبصر ورقابة الأسر، ثم إن الشباب كان يتعلم من الآباء كيفية تحمل المسؤولية وأعباء الزواج والواجبات المنوطة بهم وأدائها على أكمل وجه، علاوة على تيسير الاحتياجات الأساسية والضرورية دون مغالاة في النفقات.
- ثانيا:هناك بعض المشكلات النفسية التي قد تواجه الشباب من الجنسين
1- قد يتم إختيار الشريك أو الشريكة بطريقة متسرعة، وهذا يحدث نتيجة لقاء عابر عن طريق الصدفة، أومن خلال عاطفة حب سريعة (الحب من أول نظرة) دون دراسة كافية للشخصية التي ستستمر مع الشريك بقية العمر.
2- قد تتزوج الفتاة من رجل يفرضه عليها الأهل دون رغبة منها أو قبول، وقد تقبله على مضض وتضطر لاستكمال حياتها معه، أو تسعد معه بعد دوام العشرة وإثباته لحبه لها وتحمله مسؤولية الزواج على أكمل وجه .
3- تأخر سن الزواج بالنسبة للذكور نتيجة أحوال أسرية خاصة، أو نواحي مادية، أوتولي مسؤولية الأسرة نتيجة فقدان العائل (الأب)، مما يجعل الزوج يقبل في تلك المراحل المتقدمة من السن بزوجة قد لا تروق له، ولكن للحاق بقطار الزواج.
4- تأخر سن الزواج بالنسبة للفتيات إما بسبب أحوالهن أو ظروفهن المادية والعائلية، أو بسبب إصرار الفتاة على إستكمال دراستها العليا، وبالتالي إنصراف الشباب المقبلين على الزواج لإختيار أخريات.
5- بعض الشباب من الجنسين قد يضرب عن الزواج أو يمتنع عن إتمام سنة الحياة، نتيجة تجارب فاشلة بالحب أو الإختيار أو الإرتباط، ويترك هذا أثرا بالغ الألم والأسى، وقد يدفع هذا إلى الانشغال بمهنة أو وظيفة أو تخصص معين، ويؤدي ذلك إلى ترك الأثر السيء على نفسية الشاب أو الشابة .
6- قد يتسبب قلة المتقدمين لخطبة الفتاة في الظروف الحالية، لإحساسها بأنها غير مرغوب فيها، وبالتالي قد يدفعها ذلك لعدم الثقة بنفسها.
7- أيضا يؤدي عدم القدرة على توفير تكاليف الزواج الباهظة إلى عزوف الكثير من الشباب وإضرابهم عن الزواج، لذلك تأتي أهمية إختيار شريك الحياة بهدوء وتأنٍ ودون تسرع، ومراعاة الإختيار بطريقة مناسبة من حيث التوافق النفسي والتعليمي ومستوى العائلتين الاجتماعي، وكذلك عدم المغالاة في المهور كما أوصانا ديننا الحنيف والتيسير على المقبلين على الزواج، وأن الوصول يبدأ بمحطات من المعاناة والكفاح لتقوية أواصر أرقي علاقة إنسانية وهي (مؤسسة الزواج).