دموع الزوجه الشابه انهالت داخل محكمة الاسرة .. وهى تطلب اقامة دعوى خلع ضد زوجها .. واكدت ان السبب الذى دفعها لاقامة دعواها هو اسلوب زوجها فى التعامل معها .. والذى يتسم بالتعذيب والقسوة والضرب بالعصا!
سطور الدعوى كما روتها الزوجه البائسه تحملها السطور المقبله!
الجميع فى محكمة اسرة الزيتون كانوا ينظرون نحو الزوجه الشابه الجميله التى كانت تحمل بين يديها طفلها الصغير .. وهى تبكى وتتسابق دموعها فوق خديها تنتظر اللحظه التى سوف تدخل فيها الى مكتب تسوية المنازعات الاسريه .. وبعد لحظات كانت امام اعضاء المكتب .. جلست تتقدم بدعواها التى عبرت عنها بآهاتها ودموع عينيها!
ملامحها رغم جمالها البالغ الا انها كانت تختفى وراء هالات من الحزن والاسى .. التى بدت وكأنها حملا ثقيلا فوق عاتقيها .. وراحت تقول السبب وراء طلبى للخلع بعد زواج استمر خمس سنوات واثمر عن طفل صغير وهو عمر ابن الاربع سنوات .. اننى عشت أسوأ سنوات حياتى تلك التى قضتها مع زوجى .. مرت سنوات زواجى الخمس وكأنها عمر بأكمله! تقضى فيها على زهرة شبابى وجمالى .. أنسانى اننى انثى واستحق الرعايه والاهتمام .. وحياتى بدأت معه منذ اكثر من سبع سنوات من خلال عملى تعرفت عليه .. وقعت فى حبه ورغم ظروفه الصعبه التى كان يمر بها لكنى قررت الوقوف بجانبه .. والوقوف امام اى شئ يعترض ارتباطنا ببعض!
تقدم لخطبتى ورغم اعتراض اسرتى .. لكنى اصريت على ان يكون من نصيبى .. ولاننى كنت الفتاه المدلله لدى اسرتى .. فقد قرروا مساعدته فى كل شئ حتى الشقه التى سوف نعيش بها .. وقالوا لانفسهم بانهم يساعدون شابا مثل كل شاب فى مثل ظروفه فى هذه الايام!
وقد رد لى زوجى الجميل بعد اسبوع واحد من الزواج .. بتلقينى علقه ساخنه وبدون اسباب اكتشفت عيب زوجى بانه لا يعرف التعامل الا بالعصا .. فكان لا يستخدم عقله فى الحديث معى او اى مناقشه ندخل فيها .. لكنه كان يستخدم يده بالضرب والاهانه بابشع الالفاظ!
حاولت التمسك والا اشكوه لاحد من افراد اسرتى .. لانى كنت اعرف رد فعلهم بانهم سوف يوجهون اللوم لى لانه اختيارى .. وحتى عندما زفيت له خبر حملى لطفلى .. اعتقدت انه ربما يتغير لكن دون جدوى .. لدرجة انه ضربنى لاكثر من خمس مرات خلال فترة حملى .. وكدت افقد وقتها حياتى لذلك اضطررت لاخبار اسرتى .. حتى يقفون فى وجهه لمحاولة اصلاحه لكن دون جدوى!
وقد قضيت فى منزل اسرتى اكثر مما قضيت فى منزل الزوجيه .. وكل ذلك بسبب اهانات زوجى وضربه لى .. وكل مره كان يضربنى فيها اسرع غاضبه وتاركه بيت الزوجيه له .. لكن اعود مره اخرى الى المنزل على امل التغير .. وبعد مرور خمس سنوات على زواجنا .. تحملت فيها الكثير وشربت كأس المر على يد زوجى الذى لم يدق قلبى الا له وحده .. قررت الانفصال عنه مهما كانت النتائج!
وعندما طلبت الطلاق رفض .. الا اذا برأته من حقوقى .. وحتى ارد جزء من كرامتى خاصة انى كما يقولون "خسرانه .. خسرانه" .. فقد قررت ان اقيم دعوى خلع ضده انتقاما مما فعله ضدى من ضرب وتعذيب .. حتى جعلنى اكره حياتى!
وقد فشلت محاولات اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه المكونه من الخبيرين مصطفى توفيق نفسى وعمرو عادل قانونى الصلح بينهما .. وذلك بسبب عدم حضور الزوجه لايا من جلسات الصلح التى حددتها المحكمه .. وتم احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها .. فى الوقت نفسه تقدم فيه الزوج بدعوى ضد زوجته يطلب فيها رؤية الصغير وقد تم ارفاقها بملف القضيه الاولى!