القولون العصبى من أكثر أمراض الجهاز الهضمى انتشارا، وعلى الرغم من كونه مرضا مزمنا، ويسبب آلاما شديدة للمريض، إلا أن باتباع النظام الغذائى المتوازن، واتباع نصائح الطبيب قد تقلل من تلك الآلام.
قال الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية، وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى، وجراحات السمنة زميل الكلية الملكية للجراحين بلندن، إن القولون العصبى هو اضطراب قد يكون مؤقتا، أو دائما بالجهاز الهضمى، مشيرا إلى أنه ينتج عن هذا الاضطراب سرعة، أو بطء فى حركة عضلات الأمعاء، مما يؤثر على قدرة الأمعاء على الهضم والامتصاص.
وأضاف أن ما يحدث داخل الأمعاء بعد تناول الطعام وهضمه، تأتى مرحلة التخلص من الفضلات، موضحا أن تلك الفضلات تكون على هيئة سائل، ونتيجة حركة الأمعاء الطبيعية يتم امتصاص الماء منها، والتخلص منها، لتخرج الفضلات فى الصورة المعروفة، ولكن نتيجة اضطرابات القولون فقد تكون حركة الأمعاء أقل من المعتاد، فتعمل على امتصاص السوائل من الفضلات وتتركها جافة تسبب الآلام الشديدة عند الإخراج مسببة ما يعرف باسم الإمساك.
وأشار إلى أن اضطرابات القولون قد ينتج عنها زيادة حركة الأمعاء، مما يسبب زيادة السوائل داخل الفضلات مسببه الإسهال إلى المريض، مضيفا أن إصابة الإنسان بالإمساك أو الإسهال من أكثر العلامات المميزة لمريض القولون.
وأكد حسام أن أعراض الإصابة بالمرض تختلف من شخص إلى آخر، وأيضا الغازات والانتفاخ، بالإضافة إلى خروج مخاط أبيض مع البراز، ويصاحب أيضا الأعراض العضوية بعض الأعراض النفسية، مثل العصبية، والتوتر والقلق وهى أيضا من العلامات المميزة لمريض القولون.
وأوضح أنه لا يشترط أن تجتمع كل أعراض مرض القولون فى المريض، ولكن تختلف الأعراض وشدتها حسب سن ونفسية المريض، والضرر العضوى الواقع على الجهاز الهضمى، مشيرا إلى أن علاج القولون العصبى غالبا ما يكون من خلال التعامل بنظام غذائى متزن، مع تجنب الأطعمة التى تحتوى على كمية عالية من الدهون، وخاصة الحلويات الشرقية، بالإضافة إلى التأكيد على تناول كميات مناسبة من الماء يوميا.
ونصح مريض القولون بممارسة الرياضة يوميا، وخاصة رياضة المشى والجرى، حيث تعمل تلك الرياضات على شد عضلات البطن، والتحكم أكثر فى حركتها، ويفضل عدم تناول أى أدوية إلا بعد استشارة الطبيب.
-->