أشار عدد من الدراسات الاجتماعية مؤخرًا إلى أن نسب الطلاق فى مصر بين الشباب فى تزايد مستمر، بل أصبحت ظاهرة جديدة من نوعها على المجتمع المصرى انتشرت فى السنوات الأخيرة، حيث ازدادت دعوات الطلاق والخلع فى محكمة الأسرة بشكل غير مسبوق.
تقول الدكتورة "فدوى عبد المعطى"، أخصائى علم الاجتماع: " تعتبر هذه الظاهرة من أكثر الأمور الاجتماعية التى تستحق الدراسة والتحليل والتركيز على أسبابها ودوافعها، لأنها من المظاهر السلبية التى اتسم بها عصرنا هذا.
تتابع: "قليلاً ما نجد زاوجاً يدوم دون انفصال أكثر من مرة بين الزوجين، والذى يصل أحياناً إلى انفصال كامل، ويعتبر قرار الانفصال أو الطلاق نتيجة حتمية لسوء التربية والنشأة على نوع من الاستهتار والاستسهال، بل وعدم تحمل المسئولية".
تضيف دكتورة فدوى، "معظم الشباب الآن يعتمد على أهله، سواء فى الأمور المادية أو الحياتية، مما يجعله لا يستطيع تحمل مسئولية بيت كاملة بعد أن تعود على عدم تحمل مسئولية نفسه، مما يدفعه إلى الهروب من هذه المهام الجديدة، فلا يجد أمامه سوى الطلاق كحل سهل يخلصه تماماً من هذا الحمل من وجهة نظره".
لذلك توجه أخصائية علم الاجتماع، نصيحتها إلى الأهالى على اعتبارهم العنصر الأساسى فى هذه الظاهرة، فإذا تعلم الطفل من صغره أن يشارك أسرته ولو فى جزء من تحمل مسئولية منزلهم، سوف يجد فى ذلك أمراً يسيراً عندما يتحمل مسئولية منزل بالكامل فيما بعد.