بحث داخل المدونة

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

متى يستطيع الطفل البكاء الحقيقي بدموع ..؟!



تشكو الأمهات كثيرا من تكرار بكاء الأطفال حديثي الولادة والذي يستمر عند بعض الأطفال أحيانا لفترات طويلة مما يصيب الكثير من الأمهات بالقلق على أطفالهم. فالبكاء هو الوسيلة الوحيدة للطفل للاتصال بمن حوله في أشهره الأولى وقد يكون لهذا البكاء أسباب مثل الجوع، التعب، المرض أو غيرها، و قد لا يكون هناك أي سبب لبكائه. و معرفة ما يريده الطفل الرضيع أمر سهل لمعظم الأمهات والمطلوب فقط من الأم أن تكون في غاية الانتباه للمولود ومن أول يوم فالله سبحانه وتعالى أودع في الأم قابلية كبيرة لفهم ابنها خصوصاً في أسابيعه الأولى . و التعرف على أسباب بكائه .

ضرورة البكاء: 
إن خوف الأم على طفلها يجعلها تظن أحياناً أن شيئاً ما سيحدث للطفل إذا بكى في حين أشارت الدراسات إلى أن الأطفال في أيامهم الأولى بحاجة للبكاء وبمعدل ساعة إلى 4 ساعات يومياً .

وهناك أنواع للبكاء:
البكاء بسبب ألم ما:
ويكون البكاء صراخاً حاداً، يتخلله انقطاع التنفس لفترات وجيزة وقد تظهر عليه بعض العوارض الخارجية. و نجد أن معظم الأطفال لديهم فترات بكاء شديدة ليلاً، إلا أن البكاء إن كان لفترة طويلة أكثر من ثلاث ساعات ولأيام عدة تزيد عن خمسة أيام دل ذلك على أن الطفل يعاني من آلام في بطنه ، ورغم أنه أجريت دراسات عديدة على الأطفال لمعرفة سبب المغص الذي يصيبهم في أسابيعهم الأولى إلا أنه لم يتم تحديد السبب الحقيقي لذلك حتى الآن وفي المقابل نجد أن هذه المشاكل تكاد تختفي في الشهر الثالث والرابع من عمر الطفل الذي يبدأ بعدها في الانتظام تدريجياً في مواعيد نومه واستيقاظه ويكون بذلك قد بدأ يتأقلم في الحياة الجديدة التي خرج إليها وتأقلمه هذا يعد السبب الحقيقي لتوقفه عن البكاء.

البكاء بسبب الجوع:
بكاء قصير على فترات متباعدة وعادة لا يكون بحدة البكاء عند الألم ويبدأ بمص الأصابع ويتوقف البكاء بحمل الطفل.

البكاء بسبب الإجهاد:
بكاء ناعم، بنغمة يحاول الطفل من خلالها أن يهدئ نفسه كي ينام.

أنواع أخرى من البكاء بسبب الضجر:
ويكون عميق دنان ( غير حقيقي) يتوقف بمجرد رفع الطفل من مكانه.

فسيولوجية الدموع:
الطفل حديث الولادة على الأغلب لا تدمع عيناه عند البكاء حتى يصل عمره 6-8 أسابيع وهذا الشريط من الدموع يحمي العين من الأمراض التي قد تصيبها وتتولى الغدة المختصة في الجفن العلوي إفراز الدموع فعند التساقط الطبيعي لها تغسل الدموع بدورها تجويف العين وتحميه من أي ميكروبات أو أوساخ تهدد هذه الجوهرة.

وهناك بعض الاعتقادات الزائفة أن البكاء مفيد لرئتين الطفل و لكن الحقيقة كثرة البكاء يؤدي إلى رفع ضغط الدم ويسارع في دقات القلب ويقلل من الأكسجين في الدم .

كيفية التعامل مع بكاء الطفل :

إبداء الاهتمام بالطفل من أكثر الأمور أهمية بالنسبة له ولا يعد إفراطاً في دلاله لأن شعور الطفل بالأمان وسط أسرته أمر هام جداً له ، لذلك لا أمان عند الطفل عندما يستمر في البكاء.
استجب لبكاء الطفل بالسرعة الممكنة وإلا فستحتاج لوقت أكبر إذا تأخرت لتهدئته.
اطلب من شخص آخر أن يساعدك عند شعورك بالتعب لأخذ قسط من الراحة.
فتش ملابس طفلك وأشياءه كذلك موضع نومه فقد تكون السبب في بكائه.
تذكر أنه يجب عليك دائماً أن تكون هادئاً غير مضطرب عندما تحاول تهدئة الطفل لأن اضطرابك قد يزيد الأمور سوءاً.
لا تلق باللوم على نفسك أو على طفلك فأنت لست بالوالد السيئ كما وأن طفلك لا يتعمد البكاء.
لا تضطرب وتحاول ضرب الطفل أو الصراخ في وجهه لأنه لا يتعمد البكاء.
لا تفقد أعصابك وتذكر أن لهذا البكاء نهاية قريبة.
متى تقلق من البكاء ؟ 
عندما يبكي الطفل طول اليوم حتى عند الرضاعة في هذه الحالة اعرضه على طبيب مختص عند ظهور عوارض للمرض كارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال.

بعض الطرق و الوسائل لتهدئة الطفل و كفه عن البكاء :

يمكن لف الطفل بغطاء دافئ.
تشير دراسة حديثة إلى أن الطفل الذي يحُمل في أسابيعه الأولى لفترة كافية يومياً لن يحتاج للحمل بعد أسابيع لا كما يعتقد وأن الأطفال الذين لا يحملون في أيامهم الأولى يطلبون ذلك وبشدة بعد أشهر ولذلك ننصح بحمل الطفل مدة أطول.
يمكن وضع مقعد طفلك فوق غسالة الكهربائية أو فوق الغسالة الأوتوماتيكية لأن صوت هذه الأجهزة واهتزازها يعملان على التخفيف من حدة البكاء ( ابق إلى جانب طفلك لأن الاهتزاز قد يسقطه أرضاً).
ضعي ابنك على ذراعك أو على عربته وحاولي أن تمشي به داخل المنزل إن أمكن ذلك.
حاولي الغناء له فتراثنا غني بهذه الأغاني التي لطالما غنتها أمهاتنا لنا عندما كنا صغاراً.
الأجهزة الكهربائية كالمكنسة ومجفف الشعر وغيرها تصدر أصواتاً تساعد في جلب انتباهه وتهدئته.
التنزه خارج المنزل، فالهواء المنعش يساعد على التوقف عن البكاء.
جولة في السيارة قد تساعد بسبب الاهتزاز الذي تصدره والذي لا يقاومه الكثير من الأطفال.
أعد سائلاً صابونياً وقم بعمل فقاعات متطايرة تجلب انتباه الأطفال احذر من ملامسة السائل للطفل أو الفقاعات.
أعد له حماماً دافئاً.