مقالة للكاتب/ عبد المنعم عمر الخن
كان يطلق علي الفنان الراحل عبد السلام النابلسي "العنتوظ " لأنه كان يمثل دور شخصية شاب بسيط يعمل حلاقا مع والده ولكن كان "عنتوظا " أي مغرورا فخورا بنفسه إلي أبعد الحدود وفي بعض المشاهد التي كانت تضحكنا أنه كان يردد فيها عبارة "أنا زيزو" ويقصد منها أنه مصمم تسريحات عالمي لا يشق له غبار بينما هو إنسان بسيط.
أزاح المرشح السابق المهزوم في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة حمادين صباحي عن شخصيته الحقيقية , شخصية "زيزو العنتوظ" عندما تقمص دور الزعيم والذي سوف يكتسح الإنتخابات الرئاسية ويتولي سدة الحكم في مصر وهنا سوف يحاكم المشير السيسي وسوف يخرج الخونة وعملاء 6 أكتوبر ومن علي شاكلتهم والمحبوسين بأحكام قضائية من السجون.
وأكثر المشاهد مطابقة بين عبد السلام النابلسي وبين حمادين صباحي عندما "تعنتظ" صباحي وصرح بأنه سيعطي كل شاب فدان وعشرة آلاف جنيه في حالة فوزه بمنصب الرئيس ولن أخوض في تحليل هذا الكلام وإستحالة تطبيقه علي أرض الواقع ولكن أستطيع القول أن هذا الكلام هو كلام "عنتوظ" القرن الواحد والعشرين حمادين صباحي كما كان عبد السلام النابلسي "عنتوظ" القرن العشرين.
نحمد الله أولا ونشكر الشعب المصري الأصيل ثانيا, هذا الشعب الذي لم ينطل عليه هذه الهلاوس وأسقط "عنتوظ" القرن الواحد والعشرين وإلا كنا في حكم "العناتيظ" وكنا سنردد وقتها المثل الشعبي القديم "من مهووس لعنتوظ يا قلبي لا تحزن"