بحث داخل المدونة

السبت، 20 سبتمبر 2014

مرض السكر والأداء الجنسي .. بعض الحقائق العلمية تقدمها الدكتورة هبة قطب


أولاً:- بالنسبة لمرض السكر فهو مرض مستأنس جداً، أي أنه يمكنه أن يكون رفيق طريق حسن العشرة، ولكن هذا يستلزم الانتظام في أخذ العلاج، والحرص في الطعام والابتعاد عن الكميات الكبيرة من النشويات والسكريات، أي اتباع نصائح الأطباء الخاصة بكمية تنظيم العلاج....

ثانياً:- بالنسبة للطريقة التي يؤثر بها مرض السكر سلباً على مختلف أعضاء الجسم فهي عن طريق إحداث التهاب في الأعصاب الطرفية الصغيرة وأيضاً التهاب في الأوعية الدموية الطرفية الصغيرة، أي أن الذي يتأثر هو التغذية العصبية والدموية للأعضاء الطرفية، والتي تتغذى على الأوعية الدموية والأعصاب ذات الحجم الصغير و"الميكروسكوبي" أحيانا.. من هذه الأعضاء: أطراف الأصابع، شبكية العين، بعض الأماكن في الوجه والرأس، وأيضاً.. الأعضاء التناسلية -وخاصة الذكورية- حيث الحجم الكبير والوجود خارج الجسد، والأوعية الدموية الضيقة والأعصاب الدقيقة.

ثالثاً:- لكي يتسنى لهذه المضاعفات أن تحدث لا بد من مرور فترة زمنية طويلة منذ بداية الإصابة بمرض السكر، هذا بالطبع بالإضافة للعوامل التي سبق الإشارة إليها، ولكن هذه المضاعفات تنتفي إذا تمت المتابعة الطبية الدقيقة والمنتظمة لتجنب الكثير من المضاعفات التي نحن في غنى عنها.

رابعاً: الأعراض التي يشكو منها الكثير ليس شرطاً أن تكون لها علاقة بمرض السكر الذي يعانون منه، بل إنني أشك في وجود علاقة بين الحالتين أساساً، فالغالبية العظمى من الشبان والرجال يعانون من سرعة القذف، وكلما زادت سرعة القذف كلما تأثر الانتصاب حيث يحل القذف قبل أن يتسنى للانتصاب أن يكتمل إلى آخره، وهنا يلزم استشارة طبيب للأمراض التناسلية وأمراض الذكورة، لاستبعاد الأسباب العضوية للحالة.