هناك حقيقة لا يعرفها الرجال ، وقد تكتشف نتائجها بعد سنوات من الزواج وهى أن قدراتك العقلية فى تناقص، والسبب يعود لمشاركتك لزوجتك الفراش يوميًا، وذلك وفقًا لما أكدته دراسة أوربية مثيرة للجدل، تقول إن هذه العادة اليومية الطبيعية لدى الأغلبية تتسبب فى زيادة نسبة الغباء تدريجيًا لدى الرجل.
وأكدت الدراسة التى أعلن نتائجها الدكتور "جيرهارد كلوستش" أن مشاركة الفراش مع آخر تؤثر بشكل سلبى على "جودة" النوم إن لم تسهم فى تناقص عدد ساعاته.
وكان الفريق العلمى الذى أجرى الدراسة بجامعة "فيينا بالنمسا" قد أخضع ثمانية أشخاص للمراقبة الكاملة، وذلك عن طريق أجزاء دقيقة ترصد بحساسية حركة الجسم، توضع فى المعصم وتوفر قراءات دقيقة يمكن من خلالها تقييم المقدار الذى وصل إليه الجسد من الراحة أثناء فترات النوم، وتمت مقارنة القراءات بالنتائج التى تم تجميعها من خلال استبيانات وزعت على المبحوثين.
وأظهرت نتائج الدراسة عدة حقائق غير متوقعة فى هذا الصدد، حيث اختلفت القراءات المتعلقة بالرجال عن تلك المتعلقة بالنساء. وعلى الرغم من أن القياسات الدقيقة لمدى جودة النوم وعمقه لدى كل من الجنسين أظهرت أن الرجال والنساء يتعرضون لقدر من الإزعاج الذى يؤثر على جودة النوم، إلا أن ذلك القلق لا يكون بنفس الدرجة على حد سواء لدى الزوجين.
وأوضحت الدراسة أنه حتى بدون ممارسة العلاقة الحميمة فإن المشاركة فى الفراش تعنى تخريب القدرات العقلية ولو بشكل مؤقت، نظرا لعدم توفير القدر الذى يحتاجه المخ من النوم وهو خمس ساعات فما فوق. وأشار الدكتور "جيمس جرينتش" الذى أعد الدراسة التى نشرت فى صحيفة "جمعية القلب الأمريكية" إلى أن 24% من الرجال والذين تتراوح أعمارهم بين 32 و59 سنة ينامون فترة أقل من الساعات الخمس يوميا.
والغريب أنه بينما أكدت الدراسة حصول النساء على القدر الأكبر من الراحة مقارنة بالرجل الذى يشاركها نفس الفراش، جاءت إجاباتهن على الاستبيانات عكس هذا الواقع، وشكت غالبيتهن أنهن لم يحصلن على الراحة الكافية بينما غط الرجال فى نوم عميق. والمثير للدهشة، أن الرجال كتبوا فى الاستبيانات التى وزعت عليهم إجابات مخالفة للواقع، كما لو كانوا يكذبون على أنفسهم، فذكروا أنهم شعروا بالراحة أكثر، وأنهم حصلوا على قدر أكبر من النوم العميق، بينما أكدت القراءات لأجهزة قياس الحركة عكس ذلك، حيث تأثرت جودة النوم سلبيا لدى الجنسين بوجود شريك فى الفراش، ولكن ذلك التأثر السلبى كان لدى الرجال بصورة أكبر.