يتوق بعض الأطفال إلى بدء السنة الدراسيّة الجديدة، ويحبّون أن يبتاعوا اللّوازم المدرسيّة والاجتماع من جديد بأصدقائهم.
ولكنّ بعضهم الآخر يعدّ الموضوع صعبًا، فيظنّ بعض الأهل أنّ طفلهم الخجول الذي يعاني من قلق المدرسة سيتغيّر عندما يبلغ صفوفًا أعلى، إلّا أنّ هذا الأمر قد لا يحدث. فتبدأ المدرسة، أسبوعًا بعد أسبوع، ويستمرّ القلق في كلّ صباح، ليتطلّب الأمر شهرًا أو أكثر ليستقرّ.. لهذا السّبب، إليك بعض الأفكار التي قد تساعد طفلك على التأقلم:
1. كوني لطيفة:
لا شكّ في أنّ الصباح سيكون ألطف بكثير إذا لم يكن طفلك يعاني من القلق، ولكن إذا رغبت بأن يكون منفتحًا على مساعدتك، أعلميه أنّك تعرفين أنّه يعاني من أوقات صعبة في التأقلم في صفوفه الجديدة... وأنّك تهتمّين لهذا الأمر، لأنّ الأطفال عادة يكونون أكثر استجابة لطلباتك حين يشعرون بتعاطفك بدل غضبك.
2. قدّمي له وسيلة يظلّ من خلالها يتواصل معك:
يشعر الكثيرون من الأطفال بقلق أقلّ حين يتلقّون تذكيرات ملموسة منك، عن قدرتهم على الرّؤية والشمّ واللّمس. أرسلي مع صغيرك أحد وشاحاتك أو أساورك يحتفظ بها، الأمر الذي سيساعده على الشّعور بأنّك لا زلت معه، حتى في السّاعات التي تكونان فيها بعيدين.
3. سرّعي وتيرة يومه:
تمامًا كالرّياضيّين الذين يتخيّلون أنفسهم غالبًا يحرزون الأهداف أو يسجّلون نقاطًا إضافية، يستفيد الأطفال من تصوّر أنفسهم سعيدين في المدرسة. ادعي طفلك إلى إقفال عينيه والإنصات، وكأنّك تقودينه نحو مدرسة خياليّة، واصطحبيه إلى يوم مدرسيّ حيث يضحك ويمرح مع الأصدقاء أو يقفز بواسطة الحبل في الاستراحة... فبمساعدتك له على التأقلم مع تجربة إيجابيّة في المدرسة في خياله، سيجد تكرارها في حياته الواقعيّة أمرًا سهلًا.
4. حدّي من المجهول:
فبدل الاحتفاظ باتّخاذ القرار إلى الصباح، حيث سيمنعه قلقه من اختيار ما قد يرتديه أو ما يتناوله إلى المدرسة، نظّمي روتينًا ينهي بعض المهامّ من اللّيل قبل النوم. وكلّما كان الصباح واضحًا، سيكون القلق أقلّ والخروج من المنـزل أكثر سهولة.
5. ابني نجاحًا مسبقًا:
ذكّري طفلك بالصّعوبات الأخرى التي تجاوزها، لأنّ العديدين من الأطفال يقومون بالأمور أفضل عندما يُذكّروا بأوقات أخرى تجاوزوا فيها مخاوفهم بنجاح.
ولعلّ هذه الأفكار ستساعدك وتساعد طفلك على مواجهة مخاوفه والتأقلم أفضل وأسرع مع هذه السّنة الدراسيّة الجديدة.. حظًّا سعيدًا.