في مرحلة الطفولة الأولى، لا يشكل تقدم الطفل مفاجأة للأم؛ إذ يبدو أنها دائماً تتقن الأمور عندما يوشك على تجاوزها والانتهاء منها إلى الأبد،
مثل إلباسه وهرس طعامه وتغيير الحفاض بيد واحدة؛ إذ تتغير ملابس الرضع إلى بنطال وحزام، وننتقل من هرس التفاح والبطاطا إلى البيض، ومن الحفاضات إلى البناطيل المبطنة.
بدا شعور الكاتبة لوسي مانغان سيئاً عندما سمعت، ابنها البالغ من العمر عامين ونصف العام يلعب بالدمى، ويبدو أن شيئاً قد ساء، وسمعته يسب، لم تعي أن هذه مرحلة تطورية يمر بها، فهذه أول شتيمة له.. تتابع لوسي: "سبق لي الشعور أنني خذلت طفلي، أو أسأت التصرف معه، ولكن لم يسبق لي أن ظننت أنني أفسدته، وعندما أخبرت صديقتي سارة قالت: اعتبري نفسك محظوظة لكونك وحيدة معه عندما حصل الأمر. فبمجرد أن وصلت هي إلى حضانة طفلها، تم إبلاغها أن ابنها قد شتم عندما أسقط وعاءً بلاستيكياً، وكان الأمر الجيد الوحيد أن صوته لم يكن عالياً؛ ليسمعه كل الصف".
ترى لوسي أن هذه اللحظة صادمة، وقد انتابتها رغبة في وعظه وإخباره بألا يكرر هذا الكلام أبداً، ولكن الأمر لن يكون ذا نتيجة؛ إذ سيصبح كل ممنوع مرغوباً، وسيود أن يجرب نطقها كلها بنغمات ومزيج مختلف؛ إذ يبدو أن مخيلتهم واسعة". تستدرك لوسي: "قررنا إهمال الموضوع؛ وحتى الآن فالأمر ناجح، وطبعاً نحاول الآن كبح سبابنا أمام الأطفال بصعوبة؛ إذ إنهم بلا شك يقومون بتقليدنا".أخطاء الأمهات:
سيقلد الطفل هذه التصرفات:
تجنّب أكل الخضار:
إن رآك طفلك تبعدين البروكلي في صحنك فلن يأكلها أيضاً.
فقدان أعصابك على زوجك:
قد يفقدك زوجك عقلك، ولكن العصبية أمام الطفل ليست بفكرة جيدة.
هوسك بالآي فون:
إن الالتهاء الدائم بهاتفك الذكي، سيجعله يقوم بالأمر نفسه مع أي جهاز هاتف يقع في يده.