سلم الإمام من صلاة المغرب فقام رجل أسمر ضخم الجسم لم يعتد أحد على رؤيته في المسجد استأذن من الإمام وأمسك مكبر الصوت واتجه بوجهه إلى المصلين ثم قال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم
وبدأ يقرأ سورة الفاتحة آية آية حتى ختمها بلهجة مهلهلة.
لولا أن السامع يعرف سورة الفاتحة لما فهم من كلام هذا الرجل حرفاً واحداً، بعد أن أتم القراءة أغلق الميكرفون وتوجه إلى مؤخرة المسجد، صلى النافلة ثم خرج.
كان الإمام يسارقه النظر حتى أتم نافلته فتبعه، وفي ذهنه مئات التساؤلات، ما الذي دفع بهذا الشاب لفعل ما فعل، لا صوت جميل، ولا نطق سليم، ولا تجويد ولا ترتيل، المهم أنه لحقه، فقال له في ذلك: فكانت المفاجأة عندما رد قائلاً!!
"أنا مسلم جديد أسلمت منذ يومين، و قرأت كتاباً مترجماً عن الإسلام وتبليغه للناس ، فوجدت حديثا رائعا ساقني لفعل ما فعلت.
قال الإمام : وما هو ذلك الحديث؟
قال : حديث "بلغوا عني ولو آية" قال الرجل وأنا أحفظ سبع آيات فبلغتها الليلة.
.
.
