هل من الصحيح أن نتدخل في اختيارات أطفالنا أم أن ذلك من باب الحماية الزائدة التي قد تؤثر بالسلب على تكوين شخصية الأبناء واستقلال رأيهم؟!
لا نريد أن نحدد أطفالنا بجنسهم:
تقول كيتي بيتراسيك مؤسسة Macgnity Baby Range Tootsa وأم روبي، 4 سنوات: "عندما أنجبت ابنتي صدمني الفصل بين أقسام ألعاب وملابس البنات والأولاد في المتاجر، فالألوان الداكنة والجماجم والديناصورات في جهة في حين أن الجهة الأخرى بها الألوان الباستيلة والترتر والفراشات، وترى الفتيات منذ سن مبكر أن اللون الوردي أنثوي، في حين يختار الأولاد اللون الأزرق الذكوري، وإن تمكنت العلامات التجارية من إقناع الأهل بأن أولادهم متضادون هكذا فسينفق الأهل الضعف على الملابس والألعاب.
عندما بدأت بتصميم مجموعتي من الملابس اخترت ألواناً مشرقة مثل البنفسجي والأصفر والبرتقالي، فهي ألوان مناسبة لكلا الجنسين، أنا لا أشجع كون الطفل بلا هوية، فيما يخص جنسه ولا أمنع ارتداء الفتيات الفساتين أو اللون الوردي، كل ما أقوله هو لا يجب أن نتمنى حصر أبنائنا أنفسهم بجنسهم، وأن لا يحدد ذلك خياراتهم أو فرصهم المستقبلية في الحياة".
على الأطفال أن يختاروا لأنفسهم:
تقول جيني كولغان مؤلفة little beach street bakery وأم دلفن، 3 سنوات: "هنأني الناس لدى إنجابي فتاة بعد صبيين، وقدموا لي الكثير من الهدايا الوردية اللون، التي وضعتها كلها جانباً، فقد رغبت بفتاة حرة ترتدي حذاءً برقبة عالية وتتسلق الأشجار بدلاً من الرغبة في ارتداء فستان فقط، ولكن الآن أنظر بحزن إلى أثواب صديقاتها متمنية أن ترتديها، فهي لا يغريها ارتداء العقود إلا إن استخدمتها لتقييد ألعاب "الكاو بوي"؛ حتى إنني أرسلتها مؤخراً إلى حفل عيد ميلاد بتنورة جميلة، فعادت إلى المنـزل بزي قراصنة.
باختصار سيقوم الأطفال بما يرغبون به، ولكن علينا ألا نصنف الألعاب بناء على جنس الطفل، فمن يرغب أن يلعب ببندقية فسيحول أي شيء إلى بندقية، كما سيقوم أطفال آخرون بحضن أي شيء في السرير لدى النوم، الأمر منوط بنا؛ لجعل اللعب بالأزرق أو الوردي مقبولاً".