مواجهة التلعثم:
وإذا كان الأطفال الأصحاء يعانون من بعض المشاكل في اللغة، فيمكن اتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لمواجهة هذه المشكلة. وتنصح سونيا أوتيكال قائلة: "ينبغي على الآباء تعليم أطفالهم أن الأمر يتوقف على المحتوى وليس على شكل الكلام المنطوق".
ويسري ذلك بصفة خاصة على الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم، الذين يقومون بتكرار الكلمات والجمل عدة مرات. وغالباً ما يكون من الأفضل عدم التركيز على مشكلة التلعثم في الكلام لدى الأطفال، ولكن تكرار الطفل للكلام بشكل سلس.
وتتمتع هذه الاستراتيجية بميزتين؛ فمن ناحية يتحدث الطفل بشكل سلس، ومن ناحية أخرى يتم نقل رسالة إلى الطفل أن كلامه مفهوم على الرغم من مشكلات التلعثم. وفي معظم الأحيان تظهر مشكلات التلعثم في الكلام مرة أخرى، ولذلك تنصح الخبيرة الألمانية بضرورة استشارة الطبيب بمجرد ظهور مشكلات خطيرة في النطق والكلام.
ويمكن التأثير بشكل إيجابي على اضطرابات النطق والكلام في معظم الحالات من خلال الاستعانة بطرق خاصة لعلاج التلعثم. وأوضحت يوتا ريترفيلد أن وسائل الميديا التي لا تشتمل على صور تعمل على تطوير اللغة وتعزيز عملية النطق والكلام بصفة خاصة.
وأضافت الخبيرة الألمانية قائلةً: "الأعمال الفنية الإذاعية تساعد على تذكر السياقات اللغوية بشكل جيد".
وإذا كان الأطفال يعانون من اضطراب في تطور اللغة، مثل اضطراب في النطق والكلام، ففي هذه الحالة تشدد الخبيرة الألمانية سونيا أوتيكال على ضرورة خضوع الطفل للتشخيص وعلاج التخاطب، مشيرة إلى أن الكثير من الأطفال يتغلبون على مثل هذه المشكلات عندما يعيشون في بيئة محيطة غنية بالحوارات والمناقشة بين الأطفال.